"على خُطى الأبطال"- جمعية أصدقاء اللاعبين تحتفي بتخريج أبناء اللاعبين

في بادرةٍ نبيلةٍ تُجسِّدُ الوفاءَ لأهلِ العطاء، أقامت جمعيةُ أصدقاء اللاعبين السعوديين حفلَها السنويَّ البهيجَ «على خُطى الأبطال» يومَ الثلاثاء، مُكرِّمةً كوكبةً من أبناءِ اللاعبين السابقين، بلغَ عددهم اثنيْ عشرَ خريجًا، والذين أتمُّوا مراحلَ تعليميةً متنوعةً بنجاحٍ وتفوُّق.
وشملت هذه الدفعةُ المباركةُ من أبناءِ الرياضيين القدامى نخبةً من حملةِ الشهاداتِ العليا والدنيا، حيثُ نالَ أحدُهم درجةَ الماجستير الرفيعة، وتخرَّجَ اثنانِ بدرجةِ البكالوريوس المتميزة، فيما حصدَ ثلاثةٌ شهادةَ الدبلوم المهني، بالإضافةِ إلى ستةِ طلابٍ أنهوا المرحلةَ الثانويةَ بتفوُّقٍ ملحوظ، معَ تكريمِ الطلابِ المتفوقين في المرحلتين المتوسطةِ والابتدائية.
شهدَ هذا الاحتفالُ المهيبُ، الذي استضافتْه قاعةُ اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، حضورًا رفيعَ المستوى، تجلَّى في مشاركةِ عبد الإله الدلاك، مساعد وزير الرياضة، وعبد العزيز العفالق، رئيس رابطة الدوري السعودي للمحترفين، إلى جانبِ جمعٍ غفيرٍ من الشخصياتِ الرياضيةِ والاجتماعيةِ والإعلاميةِ البارزة، وذلكَ في شراكةٍ مثمرةٍ وبنَّاءةٍ مع وزارةِ الرياضةِ والاتحادِ السعودي لكرة القدم والمنصة الوطنية للعمل الخيري إحسان ومؤسسة الشيخ عبد الله العثيم الخيرية.
وأكَّدَ ماجد عبد الله، رئيسُ مجلسِ إدارةِ الجمعية، في كلمتِه المؤثرة، أنَّ دعمَ التعليمِ لأبناءِ اللاعبين السابقين يمثلُ دعامةً أساسيةً وركيزةً جوهريةً في عملِ الجمعية، مُضيفًا: «إننا اليومَ لا نحتفي بشهاداتٍ فحسب، بل نحتفي بأحلامٍ سامقةٍ أصبحتْ حقيقةً ماثلة، ومستقبلٍ واعدٍ يُصنعُ لأبناءِ أولئكَ الأبطالِ الذينَ أسعدوا الجماهيرَ في الأمسِ القريب. فنحنُ في جمعيةِ الأصدقاءِ نؤمنُ إيمانًا راسخًا بأنَّ التعليمَ هوَ السبيلُ الأمثلُ لبناءِ جيلٍ قادرٍ على خدمةِ وطنهِ والإسهامِ في رفعةِ مجتمعه».
وتضمَّنَ الحفلُ عروضًا مرئيةً مُلهمةً ومُفعمةً بالمشاعر، سلَّطتِ الضوءَ على المسيرةِ الحافلةِ للجمعيةِ في دعمِ التعليمِ من خلالِ إبرامِ شراكاتٍ فاعلةٍ معَ الجامعاتِ والمعاهدِ المرموقة، وجهودِها المضنيةِ خلالَ جائحةِ كورونا في توفيرِ الأجهزةِ التعليميةِ الضروريةِ لأبناءِ المستفيدين، هذا بالإضافةِ إلى استعراضِ قصصِ نجاحٍ مُلهمةٍ لعددٍ من الخريجينَ الذينَ تحدَّثوا بصدقٍ وعفويةٍ عن تجاربِهم، مُعربينَ عن خالصِ امتنانِهم للجمعيةِ والقائمينَ عليها والداعمينَ لها على ما قدموهُ من دعمٍ ومساندة.
